المغرب يلمح للحرب.. ويعلن التحالف مع بوركينافاسو

يواصل المغرب حرب الاستفزاز غير المعلنة ضد الجزائر، فمن التصريحات العدائية للملك محمد السادس وقبلها الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وحرق العلم الجزائري، اتجهت سهام المملكة المغربية نحو طريقة جديدة لاستهداف الجارة الشقيقة باستقبال قائد قوات الجيش المغربي لنظيره البوركينابي، تزامنا مع المباراة المرتقبة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوركينابي، وأيضا تزامنا مع استضافة المغرب للمنتخب البوركينابي للتحضير للمباراة  .وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قد ذكرت أمس في برقية لها، أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة المغربية قائد قوات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية أمس بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية بالرباط، الجنرال دو بريغاد نابيري أونوري تراوري رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة للجيش البوركينابي، الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد من 10 إلى 17 نوفمبر الجاري. وتأتي هذه الدعوة «غير المبررة» من قبل ملك المغرب، أياما قليلة بعد قرار الإتحاد البوركينابي بنقل مكان تربص رفقاء اللاعب باكاري كوني من بلجيكا إلى المغرب، بدعوة من السلطات المغربية التي تكفلت بمصاريف إقامة اللاعبين، لتعلن بذلك الرباط عن شروعها في اللعب على  الوتر الحساس لكسب ود البوركينابيين وتستثمر في تداعيات المباراة الفاصلة بين الجزائر وبوركينافاسو، تحسبا للقاء العودة من الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 .ومن المنتظر أن يصل منتخب الخيول إلى الجزائر يوم 16 نوفمبر على متن الرحلة العادية لشركة الخطوط الملكية المغربية القادمة من الدار البيضاء، وهو ما يؤكد أن رئيس القيادة العامة للقوات المسلحة البوركينابية سيكون في توديع أشبال المدرب بول بوت في المغرب، نظرا لتزامن زيارته مع تواجد منتخب بلاده في تربصه.وقد ركّز بلاغ للقيادة العامة للجيش المغربي، على أن المسؤولين العسكريين لكلا البلدين، عبّرا عن ارتياحهما لمتانة ودينامية التعاون العسكري الثنائي بين القوات المسلحة للبلدين، وقد تمحورت المباحثات حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، والذي تطبعه -حسب البلاغ- روح الصداقة والثقة المتبادلة، حيث أشارت برقية وكالة الأنباء المغربية الرسمية، إلى أن التعاون بين المغرب وبوركينافاسو   الذي انطلق سنة 1974، يتمحور بالخصوص حول تكوين الأطر العسكرية البوركينابية بالمغرب، وتنظيم زيارات العمل والزيارات الاستطلاعية.وكان مسؤول عسكري سامي في المغرب، قد تحدث قبل أيام في البرلمان المغربي، خلال مناقشة ميزانية الدفاع المبرمجة لسنة 2014، عن استعدادات جيش بلاده لأي تهديد محتمل على الحدود البرية، وقد قرئ من تلك التصريحات على أنها موجهة للجارة الشرقية الجزائر، بحكم التزامن مع الأزمة الدبلوماسية التي خلّفها التعاطي السلبي لنظام المخزن مع علاقاته مع الجزائر.